خلافًا للاعتقاد المنتشر، فإن جراحة تصغير حجم الثدي هي أكثر من مجرد جراحة تجميلية. إنها جراحة ذات أبعاد بدنية ونفسية عديدة. وعلى الرغم من اعتقادنا بأن الصدر الكبير هو أمر جميل ومثير للإعجاب، إلا أنه يشكل بالنسبة للعديد من النساء، تحديدًا الشابات منهن عبئا ثقيلًا يسعدهن التخلص منه.
مما لا شك فيه أن جراحة تصغير حجم الثدي تعتبر أقل رواجًا وشيوعًا من جراحة تكبير الصدر، إلا أنها إحدى الجراحات المنتشرة جدًا. يرجع السبب في ذلك إلى أن الشابات، بمن فيهن هؤلاء اللاتي ما زلن أصغر من 18 عامًا، يخضعن لهذه الجراحة لأسباب متعددة، وغير تجميلية، بل أسباب بدنية ونفسية على الأغلب.؟
ما هي جراحة تصغير حجم الثدي ولماذا يخضن الفتيات لهذا النوع من العمليات؟
-
في البداية نريد أن نوضح أن الأهمية البدنية لجراحة تصغير الصدر مساوية لأهميتها النفسية. وإذا تطرقنا أولًا إلى الأهمية البدنية، فإننا سوف نرى أن الصدر الكبير (تحديدًا عند الشابات) يمكن أن يسبب بعض الأضرار للظهر، الرقبة والرجلين. ومن الممكن أن تستمر هذه الأضرار بالتأثير على الفتاة الشابة لسنوات كثيرة، حتى بعد الخضوع للعملية.
-
لهذه الأسباب، من الممكن أن ينصح الطبيب الجراح المختص بتقويم العظام الذي يعالج الشابات ذوات الصدور الضخمة جدًا بالخضوع لـ جراحة تصغير حجم الثدي. والحقيقة أن العديد من الشابات صاحبات الصدور الكبيرة تشعرن بالوخز في الكتفين بسبب أشرطة (أحزمة) حمالة الصدر. كما أنه ليس من النادر أن يكون هذا الألم مرافقًا بالتهابات في الجلد وأزمات تعرق متعددة.
-
إضافة إلى الآلام والأزمات البدنية التي يسببها الصدر الكبير للشابات، هنالك عدد من الآثار النفسية. تظهر هذه الآثار والإسقاطات النفسية وتنعكس بالأساس خلال سن المراهقة، حين تضطر الفتاة الشابة إلى مواجهة النظرات غير اللطيفة، السخرية و العديد من الملاحظات والتشبيهات المسيئة.
-
بسبب هذه الأمور، تعاني العديد من الشابات من تراجع الثقة بالنفس، الارتباك الدائم وصعوبة بناء العلاقات الاجتماعية. لذلك على عكس الجراحات التجميلية الأخرى، يتم القيام بإجراء جراحة تصغير الصدر حتى للفتيات اللاتي لم يبلغن بعد سن الثامنة عشرة، وهي السن التي ينتهي عندها نمو الثدي عند الفتيات.
-
تعطي عملية تصغير الصدر للفتاة مجالًا للإحساس بالارتياح على المستوى البدني. كما يقل الضغط على العمود الفقري ويصبح بإمكانها القيام بالنشاطات البدنية براحة أكبر وبصورة عامة، فإنها تستطيع الاحساس بارتياح ضخم على المستوى البدني ككل. وكذلك الأمر بالنسبة للجانب الاجتماعي والشخصي، حيث سوف يصبح احساس الشابة أفضل، الأمر الذي يسهل عليها الاندماج في المجتمع والتطور بصورة كبيرة مع مرور الوقت.
-
لكن لا بد هنا من الإشارة إلى أنه ليس بإمكان كل الفتيات والشابات الخضوع لجراحة تصغير الصدر. فهذه العملية تحتاج إلى تحضير نفسي ضخم، تحضير يحتاج اعتراف الشابة ومعرفتها بأن هناك عائقًا يحد من امكانيتها على القيام بمهامها اليومية، سواء من الناحية البدنية أو من الناحية النفسية، وأن هذه العملية تأتي من أجل التغلب على هذه الصعوبات.
-
يميل الأطباء إلى عدم إجراء هذه الجراحة لكل شابة تذهب إليهم وهي تعاني من أزمة الصدر الكبير، إلا إذا كانت جاهزة من الناحية النفسية للخضوع لها، ومن الناحية البدنية للتعافي بعد الجراحة.
-
يقوم الطبيب أولًا بالتأكد من أن توقعات الشابة بالنسبة لنتائج الجراحة تناسب النتائج التي يمكن الحصول عليها فعليًا، وبأنها لا تتوقع أمورًا لا تتمكن الجراحة أن تمنحها إياها. بالإضافة إلى ذلك، يفحص الطبيب إن كانت الفتاة تعي أن مصدر أنوثتها ورمزها هو الذي يضر بها، وأنها بالفعل تريد تعديله من أجل أن تستطيع عيش حياة طبيعية ولطيفة.
لا داعي للإحراج بعد الآن، فقط توجهي إلى الطبيب المختص لدى عيادات رام سيخبرك الطبيب بكافة تفاصيل جراحة تصغير حجم الثدي.
فقط احجزي موعدك الآن
أضف تعليقك