متلازمة الإسكندرية (العيون البنفسجية): مرض حقيقي؟
تلك الحالة ليست طبية متعارف عليها كما أنها حالة افتراضية أو "خرافة" وجدت طريقها إلى شبكة الإنترنت في مرحلة.
ما الذي يقال عن هذه المتلازمة؟
يقول البعض أن تلك المتلازمة هي حالة طبية تنشأ نتيجة حصول طفرات جينية معينة تحول الشخص المصاب إلى مثالي، وهو أمر بالطبع لا أساس له من الصحة.
وتعد ذلك أبرز السمات المنتشرة التي تميز الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة :
-
يستطيعون العيش لمدة طويلة، حيث قد يمكنهم الوصول إلى سن 150 عامًا.
-
لديهم عيون بنفسجية عند ولادتهم، أو قد يتغير لونها بعد ولادتهم بمدة قصيرة ليتكون بنفسجيًّا.
-
ليس لديهم شعر في الجسم.
-
لا تنتج أجسادهم سوى كميات شحيحة من الفضلات.
-
لا يكتسبوا أي وزن زائد.
لديهم مستويات خصوبة مرتفعة رجالًا ونساًء.
على الرغم من أنها ليست أكثر من خرافة، إلا أن أبرز السمات لها هي العيون البنفسجية، قد تكون حقيقية ولكن بسياق آخر طبي وأكثر واقعية، فمن الممكن لبعض العوامل أن تؤدي لتغير لون قزحية العين ليكتسب لونًا بنفسجيًّا أو لونًا أخر عن اللون المعتاد.
أسباب طبية لتغير لون قزحية العين
بعيدًا عن تلك الخرافة، هذه أبرز العوامل التي قد تؤدي لتغيير اللون:
1. أسباب طبيعية في مرحلة الطفولة
يولد أغلبهم بعيون بنية وقد أخرين زرقاء أو رمادية، ومع مرور الوقت قد يبدأ لون العيون بالتغير. في الأغلب ما تستقر العيون على لونها النهائي مع بلوغ الطفل عمر 6 سنوات، وفي حالات أخري قد يتغير لون العيون في مراحل عمرية لاحقة كذلك.
تبعًا للون العيون التي ولد الطفل بها، هذه بعض التغييرات المتوقعة:
العيون البنية: في الأغلب لا تحصل تغييرات جذرية على اللون، ولكنها قد تتخذ درجة لون داكنة أكثر مع الوقت.
العيون الرمادية أو الزرقاء: قد أن يتغير اللون العيون بصورة تامة مع الوقت ليصبح بنيًّا أو عسليًّا أو أخضر.
هذا النوع يطرأ من التغييرات على اللون في الأغلب بسبب حصول تغييرات في بروتين الميلانين المسؤول عن إعطاء الشعر والبشرة لونهما المميز كذلك.
تقوم تلك الخلايا بإنتاج الميلانين كرد فعل على الضوء الذي تتعرض له، ونظرًا لأن الجنين في الرحم لا يتعرض للضوء، قد لا تنشط هذه الخلايا تمامًا إلا بعد الولادة حيث تبدأ عيون الطفل بالتعرض للضوء، لذا قد تطرأ بعض التغييرات على اللون في السنوات الأولى من عمره.
2. أمراض وحالات طبية خاصة
حالة تغير لون القزحية
هي حالة قد تؤدي لاختلاف اللون لدى ذات الشخص، لتظهر كل واحدة بلون متنوع، أو قد تؤدي لظهور القزحية الواحدة بتدرجات لونية متنوعة.
في الأغلب ما يحدث هذا التغيير نتيجة طفرات جينية وراثية لا تستدعي القلق، ولكن يفضل استشارة الطبيب بشأن هذه الحالة، من الممكن أن تكون مرتبطة بمرض ما، مثل متلازمة هورنر. إذا ما كان سبب التغير الحاصل مشكلة صحية، عندها قد يحتاج المريض لعلاج.
أورام القزحية
بعيدًا عن خرافة المتلازمة ، قد يعزى تغير اللون للإصابة بتلك الأورام. قد تنمو هذه الأورام ضمن أنسجتها أو خلفها، وعلى الرغم من أن أكثر هذه الأورام هي زوائد ملونة لا أكثر، إلا أنها من الممكن أن تكون خبيثة.
متلازمة هورنر
هي اضطراب قليل الحدوث ينشأ في الأغلب جراء الإصابة بسكتة دماغية أو بحادثة في الحبل الشوكي مثلًا قد ألحقت ضررًا بأعصاب الوجه.
قد تؤدي تلك المتلازمة لظهور الكثير من الأعراض مثل ارتخاء الجفن أو توقف التعرق في إحدى جانبي الوجه، كما أنها قد تؤدي لبدء فقدان الصبغة الطبيعية من إحدى القزحية مما قد يؤدي لتغير لون إحدى العينين.
أضف تعليقك