صحة الفم: تاريخ من العناية انطلق من العرب للعالم
إذا كنت مهتما بالتاريخ وتهتم كذلك بصحة فمك وأسنانك كجزء لا يتجزأ من صحتك العامة، تعرف معنا على الجذور التاريخية لأبرز الاكتشافات والاختراعات التي أحدثت تغييرًا في مجال العناية بصحة الفم والأسنان، والتي ما نزال إلي وقتنا هذا نستفيد منها حتى الآن:
تاريخ العناية بالفم: فرشاة الأسنان
في بداية الحديث عن تاريخ الاهتمام بالفم هكذا نشأت وتطورت فرشاة الأسنان على مر العصور:
-
قامت فكرة فرشاة الأسنان بالبروز لأول مرة خلال الفترة ما بين 3000 - 3500 عام قبل الميلاد على يد البابليين والمصريين القدماء، وكانت عبارة عن غصين تم تقليمه حتى يصلح لتنظيف الأسنان، كما وجدت كذلك أعواد لتنظيف الأسنان في قبور قدماء المصريين.
-
يرجع الفضل للصينيين في اختراع أول فرشاة أسنان في القرن الخامس عشر من الشعر الخشن من أعناق الخنازير وكانوا يقومون بربط الشعيرات في عظمة أو عود من البامبو.
-
انتقل التصميم الصيني لفرشاة الأسنان إلى أوروبا بعد ذلك، وتم تغيير شعر الخنازير بشعر الخيول، إذ فضله الأوروبيون لأنه أكثر نعومة.
-
قامت فرشاة الأسنان بالبروز بشكلها الحديث في إنجلترا عام 1780 ميلادي على يد ويليام أديس وكانت مصنوعة من شعر الخنازير الخشن و عظام الماشية.
-
ظهرت في عام 1844 ميلادي أول فرشاة أسنان بثلاثة صفوف للشعر.
-
ظلت فرش الأسنان تصنع من شعر الحيوانات إلى أن قام العالم الأمريكي والاس هيوم كاروثرز بإختراع خامة النايلون، لتبدأ بعد ذلك صناعة فرش الأسنان ذات الشعيرات المصنوعة من النايلون عام 1938م.
-
ظهرت أول فرشاة أسنان كهربائية عام 1939م.
على الرغم من تاريخ الاهتمام بالفم المرتبط بالتطور الملحوظ في شكل فرشاة الأسنان والمواد والخامات التي تصنع منها، والطرازات المتنوعة المتاحة منها، إلا أن الفكرة الأساسية لم تتغير كثيرًا عما قدمه المصريون القدماء والبابليون والصينيون قبل الميلاد.
تاريخ العناية بالفم: المسواك
هكذا بدأ استعمال المسواك وهو البديل التقليدي لفرشاة الأسنان، ويتمثل تاريخ العناية بالفم عن طريق المسواك من خلال الآتي:
-
تشير المعلومات التاريخية إلى أن العرب قاموا باستعمال المسواك لتنظيف أسنانهم منذ 7000 عام، وكذلك قدماء المصريين واليابانيين.
-
انتشر بعد بروز الإسلام استعمال المسواك شيوعا واسعًا ليحتذي العالم الإسلامي بما كان يقوم به الرسول.
-
يعتبر المسواك البديل التقليدي والبدائي لفرشاة الأسنان وغسول الأسنان معًا، وهو المفضل عند العرب في العديد من أنحاء الوطن العربي، حتى أن الشركات الرائدة في صناعة مستحضرات العناية بالفم أنتجت غسول للفم بفوائده الكثيرة والذي يتضمن على خلاصة المسواك.
تاريخ العناية بالفم: معجون الأسنان
استكمالًا للحديث عن تاريخ العناية بالفم هكذا نشأ وتطور معجون الأسنان تاريخيًا:
-
بدأ المصريون القدماء فى استخدام معجون لتنظيف الأسنان قبل حوالي 5000 عام قبل الميلاد قبل اختراع فرشاة الأسنان، وتبعهم اليونانيون القدماء والرومان.
-
بدأ الهنود والصينيون في استعمال معجون للأسنان قبل 500 عام قبل الميلاد.
-
جاء في آثار ومخطوطات هذه الشعوب أن معجون الأسنان كان يستعمل لمعالجة بعض الأمور المرتبطة بالفم، مثل: العناية على نظافة اللثة و الأسنان، وتبييضها، والقضاء على رائحة الفم السيئة.
-
كانت معاجين الأسنان في العصور القديمة تصنع من خليط من رماد حوافر الثيران وقشر البيض والحجر الإسفنجي، ثم أضاف إليه اليونانيون والرومان عظام الحيوانات وقشر المحار المطحونين.
-
تم بعد ذلك القيام بإضافة بعض المكونات الأخرى لتعطير الفم، فاستعمل الرومان بودرة الفحم ولحاء الأشجار العطرية، وأضاف الصينيون نباتات ومواد متنوعة على مر العصور ومن أهمها النعناع والجينسينج والملح.
-
كانت قبل عام 1850 ميلادي جميع التركيبات التي تستعمل لتنظيف الأسنان والتي تعادل معجون الأسنان تأخذ هيئة البودرة، إلى أن ظهر أول معجون كريمي على يد جراح الأسنان الأمريكي واشنطن شيفيلد لتنطلق بعد ذلك صناعة معجون الأسنان اللين في آنية عام 1873م، ثم في أنابيب عام 1890م.
-
كانت حتى عام 1945 ميلادي كل أنواع معجون الأسنان تتضمن على الصابون، وهو ما تم تغييره بمادة كبريتات لوريل الصوديوم والتي ما زالت تعد مكونًا منتشرا لمعجون الأسنان حتى وقتنا هذا.
-
ظهرت مع بداية القرن العشرين أنواع من معجون الأسنان لعلاج بعض مشاكل الفم، مثل: حساسية الأسنان، وظهر أول معجون بالفلورايد للتخلص من التسوس عام 1914م.
-
تطورت تركيبات معجون الأسنان بعد ذلك لتبييض الأسنان، ثم تم إضافة مادة التريكلوسان لها والتي ساهمت في الحماية من الكثير من أمراض الفم، مثل: تفتت الأسنان وتسوسها، وأمراض اللثة، ورائحة الفم السيئة وغيرها.
أضف تعليقك