تنظيف الاسنان بالفرشاة ودوره في وقايتها وتقويتها
سوف نعرض لكم دور تنظيف الأسنان باستعمال الفرشاة والمعجون المناسبين في وقاية السن وتقويته والوصول إلى أسنان نظيفة وسليمة. إليكم فيما يلي التفاصيل:
يعد طب الأسنان الوقائي (Preventive Dentistry)، فرع من فروع طب الأسنان والذي يهتم بدراسة العوامل المسببة للآفات السنية بصورة خاصة والفموية بصورة عامة وسبل الوقاية منها. ويمكن تلخيص أهدافه في ثلاثة نقاط:
حماية السن وتقويته بصورة مستمرة.
التقليل من العوامل المساهمة على النخر السني (الناجم عن تسوس الأسنان) وتحديدا العوامل الغذائية التي تشكل المادة الأساسية لتحفيز الضرر الجرثومي (مثل: الغذاء، السكريات..). وهنا كثيرا ما ينصح باتخاذ تدابير وقائية عديدة للحد من تأثير هذه العوامل الضارة ومن أكثر هذه التدابير نجاعة هي استعمال معجون أسنان معروف بإمكانياته على الحماية.
التخلص من القلح الفموي (التكلس او الجير- Dental Tartar) بالوسائل الفيزيائية الكيميائية.
وسوف نعرض لكم في هذا المقال الدور الذي يلعبه تنظيف الأسنان بالفرشاة، واستعمال الفلورايد، وغلق الشقوق السنية في حماية السن وتقويته، إضافة لدور استعمال الأدوات والوسائل المساهمة الاخرى في تحسين الصحة السنية ومنها: غسول الفم، الخيط السني، العيدان الطبية وغيرها.
تنظيف الأسنان بالفرشاة:
نوَد أن نذكر هنا أنه لا يوجد فرق كبير في استعمال نوع معين من فراشي الأسنان دون غيره، بل المهم هو كيفية استخدامها وبأية وتيرة. فالهدف هو الوصول إلى الأسنان النظيفة السليمة. ومن أجل تحقيق ذلك من المهم استخدام الفرشاة بالصورة المناسبة التي تضمن تنظيفا فعالا، فسواء كانت تلك فراشي الأسنان اليدوية أو فراشي الأسنان الكهربائية المتواجدة في الأسواق.
ما هي الطريقة الأمثل لتنظيف الأسنان بالفرشاة العادية (اليدوية):
نقوم بتبليل الفرشاة أولاً ثم نضع عليها كمية كافية من المعجون (يجب الانتباه عند الأطفال تحديدا فكمية قليلة جداً من المعجون تكفي)
بعدها نبدأ بأحد الفكين، (وليكن الفك العلوي).
يجب استخدام قوة مناسبة عند ضغط الفرشاة على السن او اللثة والتنظيف باتجاه واحد فقط – أي - من جهة قاعدة السن إلى قمته أو بمعنى آخر نبدأ بالحركة من جهة اللثة وباتجاه السن.
في حالة الفك العلوي من الأعلى للأسفل ولا مانع من مشاركة هذه الحركة ذات الاتجاه الواحد بحركة دورانية بسيطة.
لا بد من تنظيف كافة أسطح السن، نبدأ بالسطح الخارجي – الظاهر– ثم السطح الداخلي – الباطن – وأخيراً السطح الطاحن – الماضغ.
ننتقل بعدها إلى الفك السفلي ونقوم بنفس الخطوات السابقة ولكن بالاتجاه المعاكس أي من الأسفل إلى الأعلى.
ولا تنسى أن تقوم بتنظيف اللسان أيضاً من الداخل إلى الخارج. فهذه خطوة مهمة يهملها العديد ومن شأنها أن تنظف اللسان مما علق به من بقايا طعام أو ترسبات أخرى.
من النقاط المهمة التي طالما يتم السؤال عنها:
أي فرشاة تناسبني، القاسية أم الطرية؟
في الحقيقة تعتبر الفرشاة متوسطة القساوة مثالية بشكل عام، إلاَّ في بعض الحالات المرضية المعينة، فعندها يقوم الطبيب بوصف الفرشاة الملائمة والطريقة المناسبة لتنظيف الأسنان بالفرشاة.
العناية بفرشاة الأسنان:
بعد الإنتهاء من عملية تنظيف الأسنان يجب القيام بتنظيف الفرشاة تحت تيار ماء ساخن قوي لإبعاد بقايا معجون الأسنان والبلاك، كما يمكن تنظيف فرشاة أسنان بالأخرى.
بعد تنظيف الفرشاة نقوم بتنظيف الفرشاة بالماء للتخلص مما علق بها من بقايا طعام وغيرها.
تخزين الفرشاة بصورة سليمة حيث نضعها في كأس فراشي الأسنان ويكون رأسها (جهة وجود الشعيرات) للأعلى ودون أن يلامس هذا الرأس فرشاة أسنان مجاورة، بذلك نضمن أن تجف الفرشاة قبل أن يحين موعد استعمالها اللاحق.
يجرى تغيير فرشاة الأسنان عادة كل 3 أشهر، كذلك يجب استبدال كل فرشاة فقدت شعيراتها شكلها الأصلي (كأن تتبعثر هذه الشعيرات في اتجاهات متنوعة) فهذا من شأنه أن يقلل القدرة التنظيفية للفرشاة.
بالمقابل فإن الأفراد الذين يستعملون فرشاتهم يومياً عدة مرات وفي كل مرة لفترة طويلة فمن الطبيعي أن يغيروا هذه الفرشاة بعد مدة قصيرة نسبياً قد تصل إلى أسبوعين فقط!.
معجون الأسنان:
يساهم المعجون على تنظيف وتلميع الأسنان بمشاركة الفرشاة. ولكن دوره الأهم هو كحامل لإيصال الفلور، ويتم عادة القيام بتقسيم المعاجين الى مجموعتين بناء على احتوائها أو خلوها من المواد الساحلة وهي مواد صخرية معروفة بإمكانياتها على التنظيف:
1. مجموعة لا تحتوي مواد ساحلة: فهي لا تقوم بعملية تنظيف سطح الأسنان بصورة كافية ولا تمنع ترسب الملونات المتنوعة على سطحه.
2. مجموعة تتضمن مواد ساحلة (بمقادير معينة): هذه المواد تقوم بفرك الأسنان وتنظيفها بفاعلية مزيلة اللويحة الجرثومية (طبقة البلاك) وتمنع تلون الأسنان وتصبغها.
كما يدخل في تركيب المعاجين مواد منظفة – مواد مرطبة – مواد حافظة – مواد ذات مفعول سطحي (أنيونية) – فلور – ومواد مضادة للبكتيريا.
وتتواجد أيضاً في الأسواق معاجين أسنان حديثة ومتطورة هي نتاج لإبحاث وتجارب علمية طويلة، تم تطويرها تحديدا لمن يعاني من الأسنان الحساسة و للوقاية من الكثير من العوامل المسببة لأمراض الأسنان. ومن أبرزها معجون الأسنان الذي يتضمن على نيترات البوتاسيوم وهي مادة تدخل الى الثقوب الصغيرة وتسدها لتوفر الحماية والراحة للأسنان الحساسة.
طرحت في الأسواق أيضاً معاجين بنكهات متنوعة (نعناع – فريز – ليمون) وبألوان مغرية (أحمر – أصفر – أخضر) ومنها ما صنع على هيئة دهون (كريم أو جل) أو بعضها على شكل مسحوق (بودرة).
مما يجب الانتباه إليه هنا أن هذه الألوان والطعوم الشهية والمغرية قد تقوم بدفع الأطفال إلى وضع كمية كبيرة من المعجون، وقد يقوم بعضهم ببلع هذا المعجون ذي الطعم الجيد هذا من شأنه أن يسبب مع التكرار انسماماً (تسمم) بالفلور ويؤثر على صحة الطفل العامة وأسنانه تحديدا. لذا ننصح الأهل بشراء معجون أسنان خاص بالأطفال وأن يقوموا بتنظيف أسنانهم أمام رقابة الأهل وتحديدا في السنوات المبكرة من الطفولة.
أضف تعليقك